لماذا ستهدم مصر السد العالي

كيف سيتم اقامه عدد 4 سدود فى شمال السودان ....؟؟؟؟
من اين ستتوفر المياه التى ستخزن فى هذه السدود .....؟؟؟؟؟
المتوقع ان تكون الطاقه التخزينيه لهذه السدود الاربعه حوالى 35 مليار مترمكعب على اقل تقدير
لايوجد لدى كل من مصر والسودان اى حصص اضافيه فى النيل وحتى قناه جونقلى فى جنوب السودان ( مشروع مشترك بين مصر والسودان ) المتوقع ان يوفر 4 الى 6 مليار متر مكعب مناصفه لكل منهما وهذا المشروع متوقف العمل فيه ويحتاج الى سنوات لاكماله اذا بداء العمل فيه
اذا لاسبيل الى تخزين المياه فى هذه السدود الا بتخصيص جزء من مياه السد العالى لها
لايوجد حل اخر على الاطلاق
وكذلك الامر فى السدود التى ستقام فى اثيوبيا ....!!!
ربما يقول البعض ان مصر تريد ان تخفف الضغط على السد العالى بتقليل طاقته التخزينيه عن طريق تخزين جزء من مياه السد فى كل من السودان واثيوبيا وان الامر ليس تخلصا من السد ( هدمه )
لتوضيح هذه النقطه
يجب ان نتعامل قليلا مع الارقام
قدرنا كميه المياه التى ستخزن فى شمال السودان ب 35 مليار متر مكعب ولاعلم لنا بالطاقه التخزينيه للسدود التى ستقام فى اثيوبيا
وان كنت اقدر انها الجزء الاكبر
سبق ان قدمت الاداره الامريكيه نصيحه الى مصر بان تصرف النظر عن تخزين المياه فى شمال السودان لارتفاع درجه الحراره وارتفاع معدلات البخر ونصحت مصر بتخزين المياه فى اثيوبيا فقط
لو اخذنا بالنصيحه الامريكيه فان مصر ستخزن المتبقى من مياه بحيره النوبه فى اثيوبيا
ولو افترضنا انها ستخزن فقط 50 مليار متر مكعب
اذا مجموع ما سيخزن فى هذه الحاله فى كل من السودان واثيوبيا هو 85 مليار متر مكعب
المتبقى من المياه فى السد العالى لن تكفى لانتاج الكهربا من السد وكذلك ابقاء هذا الجزء لن يحل مشكله الفاقد من المياه نتيجه البخر وستبقى المشاكل البيئيه الاخرى كما هى وربما تتفاقم
والامر الاخر هو ان مصر تريد مخزونا من المياه فى منطقه كجبار لانها تخطط لشق مجرى جديد للنيل من الناحيه الغربيه يزود مشروع توشكى بالمياه ويتصل بالنيل فى نقطه خلف موقع السد العالى الحالى وربما خلف خزان اسوان هذا الفرع كما سينقذ مشروع توشكى وذلك بتفادى رفع المياه الكلفه جدا والتى كانت احد اسباب فشل المشروع سيقدم فائده اخرى لمصر بتزويد مياه النيل بكميه من الطمى ( الغرين) لباقى الاراضى المصريه لزياده خصوبتها ووقف ( الهدام )
كما ان المياه الغنيه بالطمى ستطيل عمر الدلتا المهدده بالغرق بالكامل نتيجه ارتفاه منسوب البحر الابيض المتوسط
بسبب ظاهره الاحتباس الحرارى
اذا لاخيار يلوح فى افق مصر غير التخلص من السد العالى
وسبق ان قال احد الكتاب المصريين (انيس منصور )
ان اعظم عمل قامت به مصر فى تاريخها الحديث هو بناء السد العالى واعظم عمل ستقوم به مصر هو هدم السد العالى
لماذا اذا التعتيم ....!!!!
قرأت قبل فتره ما كتبه الاستاذ ميلاد حنا فى صحيفه الاهرام عن استغرابه للسريه التى تغلف ملف المياه بين مصر والسودان وشبه الامر بالاسرار العسكريه ....!!!!
المشكله اساسها حكومه السودان ...!!!
كيف ستقنع شعبها بقبول الاغراق والتهجير بسبب اقامه السدود ولهذا اخفت امر الهدف من اقامه السدود وصارت تتخبط فى تصريحاتها بان السدود مشاريع تنمويه ستزيد من الرقعه الزراعيه وستأمن الكهرباء ولا زالت مستمره فى التعتيم مستغله عدم درايه اهل الشمال بالتفاصيل الكامله لهذا المخطط
السلطه فى السودان لاتستطيع اقناع المواطنين باقامه السدود لتخزين مياه دوله بالجوار ولابد ان تلتف حول هذا الامر
بتسويق مشاريع السدود كمشاريع تنمويه
هذا الجانب تناولته فى مقاله مستقله فى المنتدى النوبى العالمى تحت عنوان
اين انسان الشمال من كل هذا ...!!!
[/size]http://www.nubian-forum.com/vb/showthread.php?t=4791
والمراقب للامر يلحظ هامشا اكبر من الوضوح فى الموقف المصرى
كمثال فى ندوه لصحيفه االشعب صرح المهندس محمد ابراهيم سبسوبه على ما اعتقد وكيل وزاره الرى المصرى بان سد كجبار هو سفينه نوح التى ستنقذ مصر من الكوارث وفى ندوه اخرى وضح بعض الخبراء المصريين عن امر شق فرع للنيل من منطقه كجبار تتجه من الغرب الى توشكى وتلتقى بمجرى النيل بعد موقع السد العالى الحالى
غير الندوات التى عقدت فى قناه دريم 2 المصريه
اقتباس:
هذا المشروع الذى يقترحه م.سبسوبة وذهب إلى موقعه أكثر من مرة على الطبيعة ويعرفه كبار الخبراء والمتخصصين فى الرى يعتمد بداية على التعاون مع السودان بإقامة السد المطلوب قرب مدينة دلفو بالقرب من الجندل أو الشلال الثالث ويتفرع من أمامه فرع للنيل (قناة) تحمل الطمى مع المياه حتى تصل إلى أسوان وتمر بين السد العالى وخزان أسوان القديم ويمتد جزء منها إلى توشكى
هذا المشروع يعتبر سفينة نوح لإنقاذ مصر فهو لن يخل بالمعاهدات الخاصة بحصة مصر من مياه النيل وسيزيد التعاون مع السودان وسيعالج خصوبة التربة وإيقاف زحف تآكل سواحل مصر الشمالية وإعادة التوازن لقطاع نهر النيل والترع الرئيسية والحياة الطبيعية.. كما أن مد فرع إلى توشكى سوف ينقذ المشروع ويجعله اقتصاديًا حيث ستأتى إلى المنطقة مياه محملة بالطمى والغرين دون حاجة إلى محطات الرفع العملاقة الموجودة هناك والتى تستهلك طاقة مكلفة..ويقترح م. سبسوبة أن يمتد الفرع الجديد حتى ينتهى فى منخفض القطارة والذى تعادل مساحته مساحة الدلتا ويبلغ منسوبه حوالى 170 متر تحت سطح البحر فيعالج سلبيات مشروع منخفض القطارة الذى تم الغائه حيث كان المشروع السابق يعتمد على توصيل مياه من البحر المتوسط وكان التخوف من تسرب هذه المياه جوفيًا وبالتالى التـأثير على كافة الأراضى المنزرعة بالصحراء والتى تروى من خلال الخزان الجوفى الملئ بالمياه العذبة المتسربة من مياه الأمطار وغيرها.. وبذلك تتوفر الزراعة الوفيرة والطاقة الكهربائية وإنقاذ نحو 25 مليار متر مكعب من المياه الضائعة فى مستنقعات بحر الجبل وفواقد حوض النيل الأبيض.. كما يمكن تصدير الطاقة الكهربائية إلى الدول الإفريقية.. http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1186708151
[size=16]والمؤتمر الاخير الذى تم فى شرم الشيخ خرجت منه مصر بتصريحات مباشره لازاله الغموض واللبس حيث الزمت وزبر الرى السودانى بالتصريح بان السدود المقامه فى السودان لانتاج الكهرباء فقط
ويمكنكم الرجوع للمقاله السابقه التى شرحت فيها الجانب الامنى تفاديا لتكرار النقاط

ويمكن ان نفسر التعتيم المصرى عن امر هدم السد لرغبتها فى عدم اثاره الذعر لدى المواطنين فيما يخص الجانب الكارثى ( الزلازل) وبالفعل حرصت الاداره المصريه فى السنوات الاخيره على عدم وصول المياه الى كنتور 182 وخفضت التخزين فى السد الى مستوى اقل للسيطره على الهزات الارضيه
كما انها انشأت مرصدا للزلازل فى منطقه اسوان لمراقبه الامر عن قرب
امل ان اكون قد وفقت فى توضيح الامر