[center]برنامج حركة تحرير كوش
1- مقدمة برنامج حركة تحرير كوش :
تعتبر كوش من أقدم المدينيات في تاريخ الحضارة البشرية، وقد ورد ذكرها بكتب التاريخ والديانتين المسيحية واليهودية، وبلغت شأواً بعيداً في إشباع حاجات الإنسان المادية والروحية فقد كانت رائدة فى مجالات حساب النجوم والزوي والمياه والنبات وعوامل الحياة في الأجسام والعقول، وإمتدت خيراتها من البحرالأحمر حتى غانا، ومن البحرالأبيض حتى تخوم الجنوب الأفريقي قبل أن تدمرها غزوات الأعراب الخارجية لمملكتيها الأخيرتين"المقرة" ثم "علوة" في القرن السادس عشر.
فبعد حيلة البقط وتوابعها المباشرة وغير المباشرة من نظم وسياسات جزية وإستعباد وتجارة إستئثارية فرضت النقود والماال كقيمة معيارية لتبادل المنافع في المنطقة بدلاً عن القيم الاخلاقية للإشتراك في العمل ومنافعه. فإستشرى حبس المنافع والخيرات الإقتصادية–الإجتماعية والثقافية والتكالب عليها، وتكون وضع شامل من الإستئثار بالثروات والسلطات والإزدراء بوجود الإنسان ومعاشه وكرامته.
وقد تراكم إزدراء الإنسان في المنطقة بواسطة الممالك الاقطاعيه وإجحاف معا يير العمل فيها حتى وصل حال البلاد عبر القرون إلى رسملة موارد العيش، بفعل حكومات الإستعمار القديم والحديث، رسملةً كانت نتيجتها الطبيعية هي كنز أغلبية موارد البلاد في أيدى أقلية مسيطرة باطشة، ووضع أغلبية المواطنين في غياهب الإملاق والإفقار والجهل والتعصب والأمراض المتنوعة، وإلقاء حركاتهم التحررية بكافة أشكالها المحلية الثقافية والإجتماعية-الإقتصادية والسيا سية في غياهب القمع والإلغاء والتهجير والإغراق والحرق والإبادة. وأمام سياسات التغييب والإقصاء الإقتصادية-السياسية الإجتماعية والثقافية ذات الشكل العروبي او المتلحف بثوب الاسلام لمصالح دنيويه والتى بدأت بتأسيس الممالك القبيلية في الفونج والمسبعات وتقلي ودارفور ، فلابد من التأكيد والتسليم بأن شعوب كوش القديمه جزء أصيل من شعوب السودان المهمشة والمقهورة منذ تخريب سوبا وحتى تخريب مشروع الجزيرة وتخريب الجنوب وجبال النوبة وبلاد دارفور.
وإقتناعاً من السودانيين في العهد الراهن بالرزء الذي إنحدرت إليه أحوال السودان بواسطة الانظمة المتعاقبه وما إرتبط به من دمار وتشتت ومن ضياع للأراضى السودانية بدءاً بمناطق حلفا فحلايب وشلاتين وسره وفرص وصحابه وارقين بتفريط من حكومات الخرطوم الجائرة التى لم ترع حرمة لأرض الجدود، ولا للتاريخ، أو للسيادة الوطنية ونسى جيشها الشرف العسكري والوطني موجهاً حملاته نحو أهله حيث كان هم تلك الحكومات وأخبثها حكومة الجبهة الاسلامية، هو نهب الثروات والفرض الآحادي القسري لأقبح وجوه الثقافة العربية، المتعلق، سلطة،ً بخسف الحريات العامة، ومعاداة الإخاء بين المواطنين، وتطفيف مواقعهم وفي عملية إنتاج ثروات البلاد وحرمانهم من معظم عائدات إنتاج هذه الثروات، مع تجريدهم من حقوقهم في التحكم بالسلطة العامة لمجتمعهم .
ولأن النظام الحإلى وأصوله وزبانيته وتوابعه وعملاءه وكذلك نظام القاهرة الاستعمارى أضحيا أداة لقمع شعبيهما، ولأن نظام الخرطوم متمادي في سياساته التفريطية نحو الاراضى السودانية ، فلا يمكن تغيير هذه السياسات إلا بتصدى كل سوداني غيور على الوحدة والسيادة الوطنية، بنضال ثورى حازم وصارم وجسور ضد الاطماع الاستعماريه المصريه فى السودان وضد نظام الخرطوم وكافة سياسات الإحتكار العنصري لموارد الإنتاج ووسائله وثرواته ..
وتأسيساً على كل ما سبق ذكره من رفض للهيمنة والإقصاء والإستعمار كوجوه واقعية للثقافة العربية الآحاديه المستغله للاسلام لتحقيق مآرب سياسيه والسائدة في السودان منذ قيام سنار وفي غيره من البلاد التي عنصرت فيها جحافل الجيوش والتجار والأعراب قيم التحرر في الدين الإسلامي، ومسخته دولة تعبد لذاتها من دون الله وتفرض عبادتها بالقوانين القمعية والحملات العسكرية، يعلن الثوريون والوطنيون السودانيون الحادبون على سيادة الوطن وتحرير أرضه المحتلة من قبل الاستعمار المصرى فى سرة وحلايب وصحابه وارقين -الحوض النوبى - حتى العوينات، تعلن تلك القوى إنشاء حركة تحرير كوش لتحريرالسودان من قهر كافة النظم الإحتكارية التي يمثلها نظام الجبهة الإسلامية، وتحرير كافة الأراضى السودانية المحتلة من براثن الإستعمار المصرى والقوى المتوالية معه.
وتاريخ الإستعمار المصري في النوبة والسودان الحديث تاريخ تميز بإتباع سياسة إبتلاع الأرض قطعة قطعة وهي سياسة عربية قديمة لها شكلها المعروف في السودان إذ هجر النوبيين من موطنهم في الحدود الشمالية إلى الحدود الشرقية البعيدة عن مناطقهم في الستينيات، وفي عهد نميري إستعمرت مصر مثلث سره وفرص في السبعينيات ثم مثلث حلايب بالتحايل نحو القانون الدولي، ثم توسع مبتلعاً الحوض النوبى ومياهه الذي أطلق عليه إسم "مشروع توشكى" فى عهد حكومة الجبهه الاسلاميه وقد تم كل هذا الإستعمار والتخصيص لأراضى النوبة بتزامن مع إشتداد السياسات الإقصائية-الإستبدادية لمراكز الدولة في السودان. التي تتوافق عادة مع إتساع سيطرة الاقليه على الإقتصاد والسياسة في البلدين.
لهذا الإرتباط بين حركة الإستعمار الدولي القديم والحديث في العالم والمنطقة، وحالة تضاعف الإقصاء والإمتهان الداخلي وصولاً إلى حالة إستعمار مصر للأراضى السودانية، فإن حركة تحرير كوش تناضل للقضاء على مسببات هذا الوضع بما في ذلك النضال ضد تشوهات أنظمة الثقافة العربية والمتوشحه بثوب الاسلام زورا وبهتانا في السودان، كما تناضل ضد الاستئثار بالثروة والسلطة، ونبذ الإمكانات السياسية والإقتصادية للإستعلاء العرقى والثقافى لصالح التقدم الإجتماعي المتناسق لكافة المواطنين لإشباع حاجات إنتاجهم ومعيشتهم.
وتستهدف حركة تحرير كوش بهذا النضال تحقيق حريات التعبير والتنظيم والإحتجاج، والإخاء بين المواطنين في إمتلاك الموارد العامة وحيازة منافعها، والمساواة القانونية والواقعية بينهم في الحقوق والواجبات العامة، مثلما تستهدف الحركة إقامة سلطة السودان الجديد القائم على الإقرار بفعالية إشتراك جميع المواطنين في موارد الثروة والسلطة والتفعيل السياسي-الإقتصادي للتعدد العرقى والتنوع الثقافى للمجتمعات فى ديمقراطية تعزز حقوق الانسان.
ولإنطلاق إنسان السودان من أسر الحاجات الأولية، ونظم التكالب والإستئثار والقمع التي تولد حكومات الإستبداد والإكتناز والبطش وتولد في الشعوب أوضاع الغبن والإفقار والإمتهان، فإن حركة تحرير كوش ترى أن عملية تحرير الانسان السودانى من ديكتاتورية الحاجة والعوز والتى أدت بالكثيرين إلى الهجرة والتشرد والضياع ، ترتبط بشمول الديمقراطية لكافة أنحاء الحياة العامة الإقتصادية-الإجتماعية والسياسية منها والثقافية فى السودان .[/center]
1- مقدمة برنامج حركة تحرير كوش :
تعتبر كوش من أقدم المدينيات في تاريخ الحضارة البشرية، وقد ورد ذكرها بكتب التاريخ والديانتين المسيحية واليهودية، وبلغت شأواً بعيداً في إشباع حاجات الإنسان المادية والروحية فقد كانت رائدة فى مجالات حساب النجوم والزوي والمياه والنبات وعوامل الحياة في الأجسام والعقول، وإمتدت خيراتها من البحرالأحمر حتى غانا، ومن البحرالأبيض حتى تخوم الجنوب الأفريقي قبل أن تدمرها غزوات الأعراب الخارجية لمملكتيها الأخيرتين"المقرة" ثم "علوة" في القرن السادس عشر.
فبعد حيلة البقط وتوابعها المباشرة وغير المباشرة من نظم وسياسات جزية وإستعباد وتجارة إستئثارية فرضت النقود والماال كقيمة معيارية لتبادل المنافع في المنطقة بدلاً عن القيم الاخلاقية للإشتراك في العمل ومنافعه. فإستشرى حبس المنافع والخيرات الإقتصادية–الإجتماعية والثقافية والتكالب عليها، وتكون وضع شامل من الإستئثار بالثروات والسلطات والإزدراء بوجود الإنسان ومعاشه وكرامته.
وقد تراكم إزدراء الإنسان في المنطقة بواسطة الممالك الاقطاعيه وإجحاف معا يير العمل فيها حتى وصل حال البلاد عبر القرون إلى رسملة موارد العيش، بفعل حكومات الإستعمار القديم والحديث، رسملةً كانت نتيجتها الطبيعية هي كنز أغلبية موارد البلاد في أيدى أقلية مسيطرة باطشة، ووضع أغلبية المواطنين في غياهب الإملاق والإفقار والجهل والتعصب والأمراض المتنوعة، وإلقاء حركاتهم التحررية بكافة أشكالها المحلية الثقافية والإجتماعية-الإقتصادية والسيا سية في غياهب القمع والإلغاء والتهجير والإغراق والحرق والإبادة. وأمام سياسات التغييب والإقصاء الإقتصادية-السياسية الإجتماعية والثقافية ذات الشكل العروبي او المتلحف بثوب الاسلام لمصالح دنيويه والتى بدأت بتأسيس الممالك القبيلية في الفونج والمسبعات وتقلي ودارفور ، فلابد من التأكيد والتسليم بأن شعوب كوش القديمه جزء أصيل من شعوب السودان المهمشة والمقهورة منذ تخريب سوبا وحتى تخريب مشروع الجزيرة وتخريب الجنوب وجبال النوبة وبلاد دارفور.
وإقتناعاً من السودانيين في العهد الراهن بالرزء الذي إنحدرت إليه أحوال السودان بواسطة الانظمة المتعاقبه وما إرتبط به من دمار وتشتت ومن ضياع للأراضى السودانية بدءاً بمناطق حلفا فحلايب وشلاتين وسره وفرص وصحابه وارقين بتفريط من حكومات الخرطوم الجائرة التى لم ترع حرمة لأرض الجدود، ولا للتاريخ، أو للسيادة الوطنية ونسى جيشها الشرف العسكري والوطني موجهاً حملاته نحو أهله حيث كان هم تلك الحكومات وأخبثها حكومة الجبهة الاسلامية، هو نهب الثروات والفرض الآحادي القسري لأقبح وجوه الثقافة العربية، المتعلق، سلطة،ً بخسف الحريات العامة، ومعاداة الإخاء بين المواطنين، وتطفيف مواقعهم وفي عملية إنتاج ثروات البلاد وحرمانهم من معظم عائدات إنتاج هذه الثروات، مع تجريدهم من حقوقهم في التحكم بالسلطة العامة لمجتمعهم .
ولأن النظام الحإلى وأصوله وزبانيته وتوابعه وعملاءه وكذلك نظام القاهرة الاستعمارى أضحيا أداة لقمع شعبيهما، ولأن نظام الخرطوم متمادي في سياساته التفريطية نحو الاراضى السودانية ، فلا يمكن تغيير هذه السياسات إلا بتصدى كل سوداني غيور على الوحدة والسيادة الوطنية، بنضال ثورى حازم وصارم وجسور ضد الاطماع الاستعماريه المصريه فى السودان وضد نظام الخرطوم وكافة سياسات الإحتكار العنصري لموارد الإنتاج ووسائله وثرواته ..
وتأسيساً على كل ما سبق ذكره من رفض للهيمنة والإقصاء والإستعمار كوجوه واقعية للثقافة العربية الآحاديه المستغله للاسلام لتحقيق مآرب سياسيه والسائدة في السودان منذ قيام سنار وفي غيره من البلاد التي عنصرت فيها جحافل الجيوش والتجار والأعراب قيم التحرر في الدين الإسلامي، ومسخته دولة تعبد لذاتها من دون الله وتفرض عبادتها بالقوانين القمعية والحملات العسكرية، يعلن الثوريون والوطنيون السودانيون الحادبون على سيادة الوطن وتحرير أرضه المحتلة من قبل الاستعمار المصرى فى سرة وحلايب وصحابه وارقين -الحوض النوبى - حتى العوينات، تعلن تلك القوى إنشاء حركة تحرير كوش لتحريرالسودان من قهر كافة النظم الإحتكارية التي يمثلها نظام الجبهة الإسلامية، وتحرير كافة الأراضى السودانية المحتلة من براثن الإستعمار المصرى والقوى المتوالية معه.
وتاريخ الإستعمار المصري في النوبة والسودان الحديث تاريخ تميز بإتباع سياسة إبتلاع الأرض قطعة قطعة وهي سياسة عربية قديمة لها شكلها المعروف في السودان إذ هجر النوبيين من موطنهم في الحدود الشمالية إلى الحدود الشرقية البعيدة عن مناطقهم في الستينيات، وفي عهد نميري إستعمرت مصر مثلث سره وفرص في السبعينيات ثم مثلث حلايب بالتحايل نحو القانون الدولي، ثم توسع مبتلعاً الحوض النوبى ومياهه الذي أطلق عليه إسم "مشروع توشكى" فى عهد حكومة الجبهه الاسلاميه وقد تم كل هذا الإستعمار والتخصيص لأراضى النوبة بتزامن مع إشتداد السياسات الإقصائية-الإستبدادية لمراكز الدولة في السودان. التي تتوافق عادة مع إتساع سيطرة الاقليه على الإقتصاد والسياسة في البلدين.
لهذا الإرتباط بين حركة الإستعمار الدولي القديم والحديث في العالم والمنطقة، وحالة تضاعف الإقصاء والإمتهان الداخلي وصولاً إلى حالة إستعمار مصر للأراضى السودانية، فإن حركة تحرير كوش تناضل للقضاء على مسببات هذا الوضع بما في ذلك النضال ضد تشوهات أنظمة الثقافة العربية والمتوشحه بثوب الاسلام زورا وبهتانا في السودان، كما تناضل ضد الاستئثار بالثروة والسلطة، ونبذ الإمكانات السياسية والإقتصادية للإستعلاء العرقى والثقافى لصالح التقدم الإجتماعي المتناسق لكافة المواطنين لإشباع حاجات إنتاجهم ومعيشتهم.
وتستهدف حركة تحرير كوش بهذا النضال تحقيق حريات التعبير والتنظيم والإحتجاج، والإخاء بين المواطنين في إمتلاك الموارد العامة وحيازة منافعها، والمساواة القانونية والواقعية بينهم في الحقوق والواجبات العامة، مثلما تستهدف الحركة إقامة سلطة السودان الجديد القائم على الإقرار بفعالية إشتراك جميع المواطنين في موارد الثروة والسلطة والتفعيل السياسي-الإقتصادي للتعدد العرقى والتنوع الثقافى للمجتمعات فى ديمقراطية تعزز حقوق الانسان.
ولإنطلاق إنسان السودان من أسر الحاجات الأولية، ونظم التكالب والإستئثار والقمع التي تولد حكومات الإستبداد والإكتناز والبطش وتولد في الشعوب أوضاع الغبن والإفقار والإمتهان، فإن حركة تحرير كوش ترى أن عملية تحرير الانسان السودانى من ديكتاتورية الحاجة والعوز والتى أدت بالكثيرين إلى الهجرة والتشرد والضياع ، ترتبط بشمول الديمقراطية لكافة أنحاء الحياة العامة الإقتصادية-الإجتماعية والسياسية منها والثقافية فى السودان .[/center]