باريس:
يسمح اللمس بالربط بشكل أفضل بين النظر والسمع وتاليا يسهل تعلم القراءة على ما أفاد باحثون في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.
ونتائج الفريق الذي قاده ادوارد غينتاز الباحث في مختبر علم النفس والإدراك العصبي في غرونوبل التي تنشر غدا في المجلة العلمية "بلوس وان"، يمكن أن تستخدم في تسهيل تعلم القراءة لدى الأطفال الذين يقرءون للمرة الأولى أو البالغين الذين يريدون تعلم لغة أجنبية.
ولقراءة كلمات جديدة يجب تعلم الربط بين المحفز البصري (مثل الحرف) والمحفز السمعي الموازي لها (أي الصوت).
وعندما يتم التعرف إلى رقم أو حرف جديد للمرة الأولى عبر النظر واللمس (كأحرف أو كلمات بارزة أو رسوم توضح معنى الكلمة)، يتعلم البالغون بفاعلية اكبر على ما أظهرت تجارب أجريت خلال الدراسة على 30 بالغا.
وتمت المقارنة بين طريقتين للتعلم: الأولى "كلاسيكية" تعتمد على النظر فقط والثانية "متعددة الحواس" تستعين بعدة حواس ومنها اللمس والنظر.
وهذه الأعمال تؤكد نتائج ملاحظات سابقة قام بها الفريق ذاته لدى الأطفال.
وتفسير ذلك يمكن في المميزات الخاصة باللمس واللمس اليدوي للتعرف على الأحرف، الأمر الذي يوفر "اللحمة" بين البصر والسمع ويسهل الترابط بين هذه الحواس.
ولمعرفة كيف تحصل هذه الأمور بالتحديد في الدماغ، ينوي الباحثون عبر التصوير بالرنين المغنطيسي الوظيفي سبر أغوار بعض المناطق في الدماغ تتحرك خلال عملية التعلم المتعددة الحواس هذه.